لكي لا تشتعل الأرض حروباً وتضيق الأوطان بأهلها وتقذف بهم لاجئينَ ومهاجرينَ، تارةً في البحر طعاماً للقرش والحيتان وتُجّار البشر، وتارةً في اليابسة فريسةً للجوع والعطش والمرض وأمراء الحروب...
ولكي لا تنحرف عبقرية الإنسان العلمية والتقنية والصحية والتعليمية والحضارية لتتحول إلى صناعة ونشر الأوبئة والآفات والأمراض واللقاحات القاتلة وأسلحة الدمار الشامل والإبادات الجماعية...
ولكي لا تتحول إنجازات الإنسان والبشرية ومآثره الحضارية ركاماً وخراباً تحت بساطير وأحذية مليشيات الاستخبارات العابرة للجغرافيا والعابرة للتاريخ من الإرهابيين والمرتزقة...
ولكي لا يستمر البحر الأبيض المتوسط مقبرةً للمهاجرين واللاجئين المستجيرين من الرمضاء بالنار، وحيث يستمر البحر الأبيض المتوسط شاهداً على أخسّ وأحطّ مرحلة في فصول التاريخ البشري، شاهداً على الاستعمار والاستعباد والاستغلال وألوان الإبادات من قبل أمم الناتو «المتحضّرة» ضد حضارات ومجتمعات الشرق والجنوب، وحيث يجب أن يبقى أحفاد الضحية مأدبة دائمة ومستمرة تقيمها أمم الناتو لتغذية وتسمين سمك القرش والحيتان في البحر الأبيض المتوسط...
ولكي لا يتم تسخير بعض منظمات الأمم المتحدة وبعض مسؤوليها وخبرائها ومجالسها ومواثيقها وقوانينها لتحقيق مصالح رأسمالية ضيقة من خلال تدمير الطبيعة البشرية وتدمير أقدم مؤسسة عرفتها البشرية وهي الأسرة، والتي تقوم وتتكامل بعنصرين اثنين وركيزتين هما الرجل والمرأة، والتلاعب بهذه التركيبة والفطرة الطبيعية السوية التي خلق الله الناس عليها، من خلال فرض زواج الشواذ وثقافة الشواذ، وصولاً إلى المليار الذهبي..
ولكي لا يتم انتهاك حقوق الإنسان بحجة تحقيق حقوق الشواذ، وانتهاك حقوق الطفل من خلال إلزام المدارس والطاقم التعليمي بتدريس الأطفال حق التحول الجنسي بطريقة حيوانية، والإصرار على تخليق كائنات لا تنتمي للرجولة ولا تنتمي للأنوثة فنحن أمام معضلة أخلاقية غير مسبوقة، نتيجة استمرار أمم الناتو في مشروعاتهم الاستعمارية للجنوب والشرق بطريقة تلتف وتتحايل على الوعي والنضج الذي وصله وحققه أحفاد الجنوب وأحفاد الشرق.
أمام كل ما سبق من مؤشرات منحرفة خطيرة ومن خلال مشاهد الحروب والمجاعات والكوارث المناخية الحقيقية والمفتعلة والممتدة من أوكرانيا إلى أفريقيا ومن دول البلطيق إلى الدول العربية واللاتينية والآسيوية والإصرار على إشعال المزيد من الحروب، تتجسد مشاهد الحج والحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة لترسم صورة السلام الحقيقي، خلافاً للسلام الذي تتشدق به أمم الناتو. إنه سلام تلتقي به وحوله مئات الجنسيات والثقافات والعرقيات والطبقات الاجتماعية، سلام يحافظ على الطبيعة السوية لبني البشر ويجسد العلاقات بين البشر ويساوي بينهم.
إنني لا أستطيع أن أتجاهل اللوحة الإنسانية من المتطوعين والمتطوعات من مختلف الأعمار والتخصصات وهم يقدمون الخدمة والرعاية والتسهيلات لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي كل قرية ومدينة في المنافذ البحرية والبرية والمطارات وفي مختلف المواقع التي يزورها الحجاج في مختلف مناطق المملكة. ومشاهد الجنود من مختلف القطاعات العسكرية والموظفين من مختلف المؤسسات الحكومية وهم يقدمون الرعاية ويلطفون الطقس بالرذاذ على الحجاج ويحملون كبار السن على الأكتاف. هذا يعكس العمل التطوعي في المملكة، فالعمل التطوعي يتجاوز الحج إلى العمرة ومختلف المناشط وتنتشر أفقياً ورأسياً بعروبتها وبدينها، وهو ما أطّرته رؤية المملكة 2030 حيث تظهر إحصاءات العمل التطوعي من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي حتى الشهر 5 من سنة 2023 أن عدد المستفيدين من العمل التطوعي في المملكة يتجاوز 19 مليون شخص وأن عدد المسجلين من المتطوعين 1450998 متطوعاً ومتطوعة. وهذا يدعوني لإعادة مقترح سابق بتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي أو تخصصات في بعض الجامعات السعودية.
إنني أدعو الأمم المتحدة ومنظماتها أن تأخذ الدروس للسلام من ثقافة الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتتخذ من ثقافة الحج نبراساً تصنع منه نماذج حقيقية لحقوق الإنسان الأصيلة والحقيقية، بعيداً عن حقوق الإنسان التي يفرضها الناتو، وذلك قبل الطوفان وقبل أن تغرق السفينة بالجميع.
ولكي لا تنحرف عبقرية الإنسان العلمية والتقنية والصحية والتعليمية والحضارية لتتحول إلى صناعة ونشر الأوبئة والآفات والأمراض واللقاحات القاتلة وأسلحة الدمار الشامل والإبادات الجماعية...
ولكي لا تتحول إنجازات الإنسان والبشرية ومآثره الحضارية ركاماً وخراباً تحت بساطير وأحذية مليشيات الاستخبارات العابرة للجغرافيا والعابرة للتاريخ من الإرهابيين والمرتزقة...
ولكي لا يستمر البحر الأبيض المتوسط مقبرةً للمهاجرين واللاجئين المستجيرين من الرمضاء بالنار، وحيث يستمر البحر الأبيض المتوسط شاهداً على أخسّ وأحطّ مرحلة في فصول التاريخ البشري، شاهداً على الاستعمار والاستعباد والاستغلال وألوان الإبادات من قبل أمم الناتو «المتحضّرة» ضد حضارات ومجتمعات الشرق والجنوب، وحيث يجب أن يبقى أحفاد الضحية مأدبة دائمة ومستمرة تقيمها أمم الناتو لتغذية وتسمين سمك القرش والحيتان في البحر الأبيض المتوسط...
ولكي لا يتم تسخير بعض منظمات الأمم المتحدة وبعض مسؤوليها وخبرائها ومجالسها ومواثيقها وقوانينها لتحقيق مصالح رأسمالية ضيقة من خلال تدمير الطبيعة البشرية وتدمير أقدم مؤسسة عرفتها البشرية وهي الأسرة، والتي تقوم وتتكامل بعنصرين اثنين وركيزتين هما الرجل والمرأة، والتلاعب بهذه التركيبة والفطرة الطبيعية السوية التي خلق الله الناس عليها، من خلال فرض زواج الشواذ وثقافة الشواذ، وصولاً إلى المليار الذهبي..
ولكي لا يتم انتهاك حقوق الإنسان بحجة تحقيق حقوق الشواذ، وانتهاك حقوق الطفل من خلال إلزام المدارس والطاقم التعليمي بتدريس الأطفال حق التحول الجنسي بطريقة حيوانية، والإصرار على تخليق كائنات لا تنتمي للرجولة ولا تنتمي للأنوثة فنحن أمام معضلة أخلاقية غير مسبوقة، نتيجة استمرار أمم الناتو في مشروعاتهم الاستعمارية للجنوب والشرق بطريقة تلتف وتتحايل على الوعي والنضج الذي وصله وحققه أحفاد الجنوب وأحفاد الشرق.
أمام كل ما سبق من مؤشرات منحرفة خطيرة ومن خلال مشاهد الحروب والمجاعات والكوارث المناخية الحقيقية والمفتعلة والممتدة من أوكرانيا إلى أفريقيا ومن دول البلطيق إلى الدول العربية واللاتينية والآسيوية والإصرار على إشعال المزيد من الحروب، تتجسد مشاهد الحج والحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة لترسم صورة السلام الحقيقي، خلافاً للسلام الذي تتشدق به أمم الناتو. إنه سلام تلتقي به وحوله مئات الجنسيات والثقافات والعرقيات والطبقات الاجتماعية، سلام يحافظ على الطبيعة السوية لبني البشر ويجسد العلاقات بين البشر ويساوي بينهم.
إنني لا أستطيع أن أتجاهل اللوحة الإنسانية من المتطوعين والمتطوعات من مختلف الأعمار والتخصصات وهم يقدمون الخدمة والرعاية والتسهيلات لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفي كل قرية ومدينة في المنافذ البحرية والبرية والمطارات وفي مختلف المواقع التي يزورها الحجاج في مختلف مناطق المملكة. ومشاهد الجنود من مختلف القطاعات العسكرية والموظفين من مختلف المؤسسات الحكومية وهم يقدمون الرعاية ويلطفون الطقس بالرذاذ على الحجاج ويحملون كبار السن على الأكتاف. هذا يعكس العمل التطوعي في المملكة، فالعمل التطوعي يتجاوز الحج إلى العمرة ومختلف المناشط وتنتشر أفقياً ورأسياً بعروبتها وبدينها، وهو ما أطّرته رؤية المملكة 2030 حيث تظهر إحصاءات العمل التطوعي من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي حتى الشهر 5 من سنة 2023 أن عدد المستفيدين من العمل التطوعي في المملكة يتجاوز 19 مليون شخص وأن عدد المسجلين من المتطوعين 1450998 متطوعاً ومتطوعة. وهذا يدعوني لإعادة مقترح سابق بتأسيس أكاديمية للعمل التطوعي أو تخصصات في بعض الجامعات السعودية.
إنني أدعو الأمم المتحدة ومنظماتها أن تأخذ الدروس للسلام من ثقافة الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتتخذ من ثقافة الحج نبراساً تصنع منه نماذج حقيقية لحقوق الإنسان الأصيلة والحقيقية، بعيداً عن حقوق الإنسان التي يفرضها الناتو، وذلك قبل الطوفان وقبل أن تغرق السفينة بالجميع.